السبت 13 سبتمبر 2025
العملة | سعر الشراء | سعر البيع |
---|---|---|
الدولار الامـريكي | 3.78 | 3.8 |
الدينــار الأردنــــي | 5.35 | 5.37 |
الـــيــــــــــــــــــــــــورو | 3.04 | 4.06 |
الجـنيـه المـصــري | 0.1 | 0.12 |
غزة – " ريال ميديا ":
أصدرت الدار الأهلية للنشر والتوزيع مؤخراً الرواية الأولى للكاتبة الغزية عبير محمد بعنوان "ليلة القبض على يونس"، وذلك ضمن مسابقة الكتاب الأول التي تنظمها مؤسسة عبد المحسن القطان. وتحمل الرواية مفارقة كبيرة بين واقع الشعب الفلسطيني اليوم، خاصة في قطاع غزة، وما تنبأت به الكاتبة في روايتها ، حيث فازت الرواية بجائزة مؤسسة القطان قبل وقوع الأحداث المأساوية التي تشهدها غزة الآن، بما في ذلك المجاعة والمأساة الإنسانية بما تحمله من مجاعة والبحث عن الخبز وتطرقها إلى ثورة الخبز في مصر وكأن الكاتبة قد تنبأت بما يحدث، في دلالة واضحة على أن التاريخ يعيد نفسه، واستمرار الشعب الفلسطيني في المواجهة لتحقيق أهدافة بالحرية والاستقلال.
ورغم فرحة الكاتبة بهذا الإصدار، إلا أن ظروف الحرب الدامية على قطاع غزة منعتها حتى لحظة نشر هذا الخبر من تنظيم حفل توقيع أو فعالية احتفائية، كما جرت العادة مع الإصدارات الأدبية. إذ تعيش الكاتبة اليوم في خيمة نزوح، وتستقبل إنجازها الروائي الأول وسط مرارة الجوع والمأساة، ولكنها استطاعت أن تقدّم من خلال روايتها سردًا مكثفًا يعكس مرحلة حاسمة من تاريخ النضال الشبابي الفلسطيني في مطلع السبعينيات.
ووصف الكاتب محمد هديب رحلة يونس من غزة إلى الاسكندرية ثم أوروبا هي رحلة الشاب الأعزل المغامر الذي لا تأخذ الرواية من عنوانها "ليلة القبض على يونس" للكاتبة عبير محمد جوهر السرد المبني على يونس وقد ألقي القبض عليه.
هي سيرة عنيدة وشجاعة تدور على مدار سنوات محتدمة منذ مطلع السبعينيات، إلى أن تنتهي بالاعتقال المفاجئ، فتترك الأسئلة الحارقة بين يدي القارئ، وتراهن على قدراتها في جعل أسماء الناس المركزيين والهامشيين جميعها عابرة في قطار الزمن.
أما الروائي محمد نصار، فأشاد بلغة الرواية، واصفًا إياها بأنها "جميلة ومميزة، وجمل سردية محكمة ومتناسقة"، قادرة على إيصال مضمون الرواية دون إطالة مملة، بل على العكس، تجذب القارئ وتدفعه إلى التوغل في صفحاتها بشغف.
وتتناول الكاتبة في روايتها مرحلة زمنية قلّما تم التطرق إليها في الأدب الفلسطيني، حيث تسلّط الضوء على معاناة الطلاب الفلسطينيين في سبعينيات القرن الماضي، ممن كانوا يتوجهون للدراسة في مصر عبر الصليب الأحمر، وينقلون في حافلات مغلقة ومعصوبي الأعين، في مشهد أقرب إلى رحلة اعتقال منها إلى رحلة تعليم، تحت ذريعة "الدوافع الأمنية".
كما تميزت الرواية في ربطها المحكم بين الأحداث الفلسطينية وثورة الخبز في مصر، إضافة إلى وصفها الدقيق للحارات المصرية، ما يعكس إلمام الكاتبة الكبير بالتفاصيل الحياتية والاجتماعية في تلك المرحلة. وركّزت الرواية على تجربة الطلاب الفلسطينيين، ومعاناتهم اليومية، وعلاقاتهم الاجتماعية، في وقت غالبًا ما تطغى فيه الأحداث السياسية على المشهد الأدبي، مما يجعل هذا العمل إضافة نوعية ومختلفة.
وقد نجحت الكاتبة في دمج العوالم الغربية ضمن السياق السردي للرواية، من خلال تنقل بطلها بين البلدان، بأسلوب بسيط وسلس. وجاءت خاتمة الرواية ذكية ومفاجئة، تاركةً القارئ في رحلة تأمل مفتوحة، تدفعه للتفكر فيما قرأ، وما تبقى من الأسئلة.
2025-09-05
14:46 PM
2025-09-05
14:41 PM
2025-09-05
14:29 PM
2025-09-02
15:36 PM
2025-08-28
12:44 PM
2023-05-21 | 17:12 PM
صور ثلاثية الأبعاد لحطام تيتانيك تحاول البحث في ظروف غرقها